إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

{وشاورهم في الأمر} استشارة طويلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • {وشاورهم في الأمر} استشارة طويلة

    بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله

    جزاكم الله خيرًا علي خدمتكم جعل الله جهدكم في ميزان حسناتكم وبغلكم الفردوس

    مشكلتي أقسمها لشقين وأعتذر عن الإطالة لأن السؤال متعلق بحياتي.

    الشق الأول

    يقولون عني عالية الهمة شق علي أن أري النساء منذ زمن طويل تخلفن عن العلم الشرعي حتى نساء المشايخ لم أري منهن خيرًا وأتمني أن أكون سبب في إحياء العلم بينهن
    مدينتي لا يوجد بها علماء وطفتها بحثًا عن دروس منهجية لمشايخ ثقات فلم أجد إلا القليل، لي ثمان سنوات أحاول طلب العلم وتقدمي لا يبشر بأني سأكون شيئًا، تعبت من إفتقاد الصحبة، سنوات وأنا أحضر وحدي. وإن وجدت صحبة فمتعصبات لأغاليط شيخات الشبر ومتحزبات لشيخ ضد من أحضر له ولا أسلم من سوء خلقهن.ولا همة لهن، جربت والله المذاكرة مع حوالي مئة أخت ولم تستمر واحدة لننجز نصف كتاب.
    الحمد لله أنتفع بالدروس علي الشبكة لكني أراها لا تكفي والسبب الأهم ضعف همتي عن الإلتزام بالسماع بانتظام دون رقيب، ثم أني أحب الفقه ولا أجد شروح لدراسته بمنهجية سليمة إلا لكتابين أو ثلاث، المعاهد الشرعية كلها تقريبًا بنفس المستوي وأهلي ربما يشغلوني عن الحضور بانتظام طالما الدراسة عبر الشبكة، المشايخ سامحهم الله إن ردوا علي اتصالي كثيرًا لا يجيبون علي أسئلتي إلا بما يفيد العمل بل أحيانًا إجابات مستفزة. حتي أصبحت أري في منامي أني أذهب لكنيسة أتعلم النصرانية لأن القساوسة سيعينوني ويحترموني أكثر، وغيره من الأحلام.
    خلاصة حالي: أني لست ملاك وفشلت في أن اعتكف علي الكتب والأشرطة وبيئتي تكسر العزم أخشي إن عشت أتعلم من مواد مسجلة أتكاسل وأنتكس وهناك ألف شيء يصرفني عنها، أنا طموحة لكني أحتاج لإعانة

    والشق الثاني من مشكلتي

    أني فكرت في الإقامة بالقاهرة منذ ثلاث سنوات تقريبًا واستشرت بعض المشايخ فكانوا يسألوني عن عمري وكانت بداية السؤال وعمري واحد وعشرين ثم يردون
    أستني ابن الحلال... أنت ممكن تزني ...أنت بتهربي من أرض الواقع لأنك لم تتزوجي...إلخ
    قلت لعلها مشكلة نفسية ولعلها فتنة حقًا ولعلي أنجب طفل يحقق ما عجزت عنه ولا أعرف كيف سيرحل لطلب العلم في صغره لكن ليست هذه المشكلة، المشكلة أني لم أجد أبوه، بمعني أني تقدم لي أكثر من عشرين أخ لم يرفضي منهم أحد لكني لم أرتضي دين واحد منهم معظمهم يترك فرض أو إثنين بالمسجد ويشاهد البرامج الحوارية بالقنوات العادية ولا يريدها تطلب العلم.وتشفع لهم لحاهم!
    وأصبح أبي يحاول إجباري علي الزواج من أي خاطب وخطبت مرتين فوجدت دينهما في نقص فتركتهما. وما أظن أني أجد الذي سأقول له استقم فيكون فضلًا عن أن يرضي بطلبي العلم. ولا أعرف امرأة فلحت في طلب العلم وتزوجت إلا أقل من القليل والعزوبة مستحبة أحيانًا فخروج الزوج المنتظر لا يشغلني.

    .................................................. .................................................. ....................

    نويت أن أسافر بمحرم وأقيم بدار مغتربات وأعمل برسم لوح زيتية وأطلب العلم علي الجادة لا يشغلني عنه شيء
    لكن الذي أخشاه أني أريد أن أخرج من مدينتي بلا عودة، وأهلي لن يمنعوني -إن شاء الله- إن كان السفر للدراسة المنظمة"الأكاديمية" أما أن أقيم دائمًا فربما أضطر أن أقنعهم أني مقيمة للعمل وبالتالي لن يساعدوني ماديًا وأخاف أن يضيع وقتي في العمل وأجد تحصيلي مشابه لما كان عليه في مدينتي ولا استفيد كثيرًا فأندم علي أني لم أصبر علي تحصيل العلم القليل بمدينتي إلي أن أتقدم علميًا فيكن سفري أنفع
    لكني أيضًا أخاف أن أضيع سنوات أخري في تحصيل القليل للأسباب التي ذكرت وأن أقابل خاطب أخر يمنعني أبي برفضي له حضور الدروس وغيره من وسائل الإكراه لأوافق. فأضطر للموافقة علي نصف متدين وأقيم معه هنا. وفوات قطار الزواج والله أحب إلي. هذا ما يجعلني متعجلة للسفر وأنا أدعو الله أن أخرج لبلد بها أهل علم منذ خمس سنوات.

    أريد نصيحتكم وأعتذر علي الإطالة
    جزاكم الله خيرًا ونفع بكم وشكر لكم

  • #2
    رد: {وشاورهم في الأمر} استشارة طويلة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حياك الله أبنتي الفاضلة .

    أبنتي الكريمة أنتِ ليس لديكِ أي مشكلة .

    أنتي فقط تحتاجين لتنظيم وترتيب أموركِ ليس أكثر .

    أولاً أبنتي الكريمة لابد أن تعلمي شيئاً هاماً جداً .

    لقد خلقنا الله تعالى وجعل فطرتنا السليمة هي أن نتزوج وننجب ونُنشيء جيل ملتزم مجاهد في سبيل الله طالب للعلم .

    ديننا لم يُلزم المرأة بالتفرغ لطلب العلم ، وإن طلبت العلم وسعت عليه فلا بأس ولكن لا يكون عقبة في سبيل مهمتها الأساسية ألا وهي تربية جيل صالح ونشأ معتدل .

    وهذا هو جهاد المرأة في سبيل الله .

    فإن تنشأة جيل صالح ليس بالمهمة اليسيرة ، بل على العكس فهي من أشق المهام وأجلَّها عند الله تعالى .

    لذلك كانت للأم النصيب الأكبر من توصية الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عليها .

    فقد وصى بها ثلاثاً في حين وصى على الأب مرة واحدة .
    لماذا ؟

    لأنه الذي لا ينطق عن الهوى قد علِم وأيقن الدور العظيم الذي تقوم به المرأة .

    نعم أبنتي فهي تقوم بأعظم وأجل مهمة على وجه الأرض .

    فإن المرأة هي نصف المجتمع ، وتلد النصف الأخر .

    ويالها من مهمة جليلة تلك التي كُلِفت بها .


    تخيلي "أبنتي لو كل النساء والبنات أهتموا بطلب العلم وجعلوه مقدماً على حساب مهمتهم الأساسية .

    هل كنا وجدنا بين رجالنا من هو صلاح الدين ؟

    أنظري أبنتي .. تلك التي أنجبت صلاح الدين هي أمرأة .. تفانت وأفنت عمرها في تربيته إلى ما صار عليه .

    فأصبح جهاده وتحريره للأقصى منسوباً لتلك النشأة التي أسستها فيه أمه .

    لذلك فإنها جاهدت في سبيل الله بتربيتها له تلك التربية .

    تخيلي لو كانت أم صلاح الدين هي التي سعت للجهاد وطلب العلم هل كانت ستحرر الأقصى بنفسها ؟

    وحتى إن كان هناك غير صلاح الدين الذي يحرر الأقصى ، فهو أيضاً ورائه أم جاهدت في سبيل تربيته تلك التربية .

    الشاهد من كلامي أبنتي ، هي أنكِ يجب أن تهتمي أولاً بمهمتك الأساسية ألا وهي تنشأة جيل مجاهد طالب للعلم مؤمن ملتزم ساعي لرضا الله .

    وبعدها أطلبي العلم الشرعي فيما تيسر لكِ .

    حتى لا يشغلك المهم عن الأهم.

    وبالنسبة لهمتك العالية ما شاء الله تبارك الله .

    تقدري تستغليها أفضل أستغلال وأنتِ في مكانكِ .

    نعم أبنتي ، أصبح الأن الأنترنت وسيلة كبيرة للدعوة إلى الله .

    فلا يوجد الأن شاب ولا فتاة لا يستخدمون النت إلا قليلاً ، والأغلبية يستخدمونه في معصية ، لذلك كان لابد أن يتم دعوتهم لطريق الله من خلال نفس المجال الذي يستخدمونه للمعصية .

    ولله الحمد والفضل والمنة ، يهتدي الكثير والكثير بسبب طريق الدعوة هذا .

    وبالطبع أنتِ تعرفين فضل أن يهتدي إنسان بسببكِ .

    هذا وأنتِ في بيتكِ وفي مكانكِ وبدون أي تعب ومشقة .

    ولكي أُيسر عليكِ الأمور أكثر ، يوجد هنا في المنتدى فرق عمل كبيرة جداً يمكنكِ الأشتراك فيها وأستغلال هذه الهمة الكبيرة في نصرة دين الله تعالى .

    وفقكِ الله لكل خير أبنتي الكريمة .

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X